بسم الله الرحمن الرحيم
:؛, همسة تائبة ,؛:
العودة الحقيقة إلى الله
تزيل غشاوة من على البصيرة
لنبصر حقيقة ماثلة أمامنا واضحة
كنوز قيمة وبها الكثير وهبنا الرحمن الخير العميم
في كل طريق نسلكه
لكن أطماع النفس تحجب عنا جمالها ورونقها
فنحزن ونتكدر ويضيق الفؤاد
فنسير في طريق لا معالم له .. ظننا منا أننا نسير إلى السعادة
فلِما لا نبصر الدنيا على حقيقتها..
( ...لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء..)
برؤية جديدة لها أثر ندي وحقيقي في النفس
الله
الخالق الرحيم .. .. رحيم رحيم رحيم
همساتي إليكِ أخيتي نابعة من قلبي
لتصل إلى قلبكِ الجميل
نعم الجميل
لأنه مازال يحمل تلك الفطرة السليمة النقية
ومازال قلبك طاهراً .. فقد غطته الدنيا برداء الغفلة
لكن آن له أن ينزع ذلك الرداء
أخيتي الحبيبه
حديثي لكِ حديث أخت لكِ تائبة عائدة إلى الرحمن
بدايتي
إنسابت تلك الدمعة بكل رقة وسرعة حتى أنني لم أشعر بها
إلا بعد أن خرجت معها تلك الشهقة
وكأنني وضعت قدمي على تلك الأرض التي أسعى إليها
أرض السكينة والطمأنينة أرض أشعر معها بالثبات واليقين
انسابت تلك الدمعة دافئة كجدول صغير يبحث عن مصب لذلك النهر الكبير الصافي
نهر الإيمان
أتعلمين شعور من شرب ماء عذب بعد أن طال به العطش
شعور يتخلله هدوء وراااحة لا حدود لها
فقد أرتويت من نبع اليقين ما أروي به عطش الروح
حجبت عني الدنيا ذلك النبع حتى غدا بعيد المنال لكن
بالسعي الجاد والدعااااء، سهّل الرحمن أن أبصر من جديد مكانه
وأن أرتوي منه كلما ضاقت بي الدنيا لا أنسى هذه اللحظة التي
غيرت الكثير الكثير من مسار حياتي
إنها لحظة العودة الصادقة إلى الله والتوبة
بعد أن ذقت من الدنيا أصناف الألم ..
وكنت أظنها تمنحني من رحيق أزهارها ،
لكني كنت أشرب السم حتى كاد أن يتمكن مني ..
لكن لطف الله بي
تنبهت إلى ما قادتني إليه قدماي
تنبهت قبل فوات الأوان ولله الحمد
وأنتِ هل تنبهت إلى الحقيقة
أفيقي أخيتي قبل أن تهتفي
( قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )
أفيقي يا حبيبه
فوالله الدينا لا تستحق منا أن نجري خلف زيفها
لايغرك ما يكون فيه حال البعض
فهم في وهم السعادة الزائفة
فالسعادة الحقيقة في معية الله الخالق الرحيم
خلقكِ وأكرمكِ وأغدق عليكِ
وها أنتِ تتقلبين في نعم الله صباحاً ومساءاً
يكفيك شرف وعز أنكِ أمة لله ..
فعودي وستجدين باب التوبة
مفتوح
وستجدين الرحمن يقبل عليك ويفرح بعودتكِ
ويمحو سيئاتكِ ويبدلها حسنات
أي كرم ورحمة من الخالق
بلى .. إنه الله
لقاءنا به سلوة الروح
وأمنيتنا أن نرى وجهه الكريم
وأمنيتنا أن يدخلنا في زمرة
(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُالْعَظِيمُ )
فماذا بعد رضى الله
سعادة ،هناء .. سكينة، وطمأنينة ...
إلى أن نلقاه بإذن الله تعالى
فهاتي يدكِ وأمنحي قلبك تلك العودة التي يتوق إليها
اقبلي بخطوات واثقة
فمع هذه الخطوة ستجدين روحك تسبقك إلى طريق النور
طريق التوبة
هيا فلن تندمي
سينزل الرحمن على قلبك سكينة ورضا وطمأنينة
أُخاطب فيكِ قلبك الجميل بكل صدق
فمن ذاق محبة الله ورحيق العودة الصادقة
لايلتفت إلى نعيم آخر من الدنيا وإن أغرتنا
فقد زال عنها ذلك القناع الذي طالما أغرى الكثير
وجرى خلفه الكثير
هيا يا حبيبه يدي بيدكِ
إلى جنة القلب و الروح
فطريق النور يضيء ويشتد نوره
حتى يغمرك بكل حب
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
لبي نداء الغفور الرحيم يا حبيبه
غفر الله لي ولكِ ولكل تائب وتائبة
